لابو لابو

لابو لابو

لابو لابو

تتحدث الكتب التاريخية عن المستكشف البرتغالي البطل (فرديناندو ماجلان ) الذي كان على حد زعمهم أول من اكتشف أن الأرض كروية فاستطاع أن يعبر بسفنه مضيقًا يقع بين أمريكا الجنوبية وجزيرة أرض النار ليصل بعدها للمحيط الهادي ، قبل أن يقتله فلبيني من آكلي لحوم البشر في جزر الفلبين، لتنتهي بذلك حياة ذلك الرحالة البرتغالي العظيم . لكن الذي لم تذكره كتب التاريخ العربية والغربية على حد سواء، أن ذلك المستكشف البرتغالي الشجاع لم يكن سوى قسيسٍ صليبي لص هرب من كنيسته في البرتغال بعد أن اكتشف الناس هناك سرقاته الهائلة من فقراء الًنصارى، ليتوجه إلى الملك الإسباني الذي كان عدوًا للبرتغال، ليصبح ماجلان جاسوسًا على بلده البرتغال ، فساهم في سفك دماء المسلمين في محاكم التفتيش الإسبانية، وفي سنة 1519 م، قام هذا القسيس اللص بعقد صفقة خبيثة مع ملك إسبانيا يقوم ماجلان بموجبها بالهجوم على ديار المسلمين الاَمنة عن طريق الشرق، ليعمل على تنصير المسلمين بقوة النار في الفلبين، وفعلًا وصل هذا المنصر المسيحي إلى الفلبين سنة 1521 م، ليسرق أموال الأهالي الاَمنين فيها، وليغتصب جنود هذا القسيس المسيحي نساء الفلبين، عندها قاومهم الأهالي بأسلحتهم البدائية، فأضرم الإسبان النار في أكواخ السكان، ليفرَّ الفيليبينيون - المسلمون منهم وغير المسلمين - إلى جزيرة "ماكتان " التي يحكمها حاكمٌ مسلم اسمه لابو لابو رفض التسليم لماجلان على الرغم من أن ملوك الجزر الفلبينية الأخرى استسلموا لهذا القس الصليبي، فبعث له ماجلان برسالة يتوعده فيها ويقول : "إنني باسم المسيح أطلب إليك التسليم لأننا العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بهذه البلاد" فنظر هذا القائد الإسلامي البطل إلى هذه الرسالة التي تطفح بالعنصرية القذرة، وأعلن لابو لابو الثورة الكبرى على ماجلان في الجزر الفليبينية! وقام هذا البطل بتشكيل جيش قوامه من المدنيين المسلحين بالأسلحة البدائية، ليحارب به أقوى جيش في العالم حينها، جيش الإمبراطورية الإسبانية، وما أن التقى الجيشان في جزيرة "ماكنتان " الفليبينية، حتى علت صيحات اللّه أكبر من أفواه المسلمين الفليبينيين هناك، فتقدم القائد لابو لابو بنفسه في ميدان المعركة، ليقتل كل الحرس الإسباني المحيطين بالصليبي الجبان ماجلان، ثم يطيح برأس ماجلان من عنقه، لينتصر المسلمون على الإسبان الغزاو وليهرب من استطاع منهم الهرب بأرواحهم على سفينة واحدة بقيت لهم ليبلغوا الملك الإسباني بخيبتهم التي حلت عليهم على يدي القائد الإسلامي الأسطورة لابو لابو. إلا أن الإسبان عادوا مرة أخرى بجيوشهم الجرارة إلى شعب الفليبين المسلم لينضَروهم بقوة النار، وفعلًا تم لهم ذلك بعد ملايين الأرواح التي أزهقوها، ليحوِّلوا عاصمتها من "أمان اللّه " إلى "مانيلا"، فتحولت الفليبين بذلك إلى دولة كاثوليكية في اسيا !