تربعنا

تربعنا

تربعنا

تربعنا على عرش الأمم زماناً فكنا نعمة وأماناً ونوراً وسلاماً.. ثم رغبنا في الدنيا و تطلعنا اليها، ونافس بعضنا بعضاً عليها، ونسينا المعاني العلية قروناً، فاخلدنا الى الارض، ونسينا أن الجهاد في كل عصر فرض، ورضينا بالصغار من الأمور، حتى ورثنا الذلة و الصَّغار دهورا بعد دهور، فأصبحنا ننادي على انفسنا بالحسرة والثبور، والهلاك وعظائم الامور، إلا قلة قليلة عرفت طريق المجد التليد فسلكته، وباب العزة السليب فطرقته، وهذه القلة اليوم شامة بين العباد، فالله المسؤول أن يحرسها، و أن يبلغها المأمول و يسعفها، فإنه تقطعت القلوب من هول ما خالطها وذهلت العقول من تتابع شرور من صادمها..