أمي

أمي

أمي

       إذا أردتُ أن أصفها يعني كتابة وصف عن أعظم إنسانة في الوجود، إنّها القلب الحنون الذي يغمر الأبناء بالعطف والحنان، هي الحضن الكبير الدّافىء، وهي الصّوت الهادئ الذي ينزل على السمع ليملأ النّفس سكينة وطمأنينة، إنّها أمّي الّتي لها من العمرأربعين سنة.

        هي بيضاء شقراء في تقاطيعها دقة، وفي ملامحها رقة. يشع من عينيها الخضراوين بريق مضيء، ويلوح في بشرتها الغضة البضة نقاء وصفاء، ويضيء من شعرها الذهبي سناء وضياء، فهي تبدو للمرء شيء مشرق ، ففي بسمتها اشراقة، وفي كل لفتة من لفتاتها اشراقة، وباطنها ليس اقل اشراقا من ظاهرها ،ولم يكن الضوء الذي يشع من وجهها ليزيد عن الضوء الذي يغمر قلبها عطفًا وحنانًا، ...وما كان نقاء بشرتها وصفاء عينيها بأكثر من نقاء نفسها وصفاء روحها، ولا توجد في العالم وردة أجمل من ثغرها.

       أمي عطوفة، رقيقة، قلبها مليء بالتفاؤل والمحبَة والعطاء،تعطف على الفقراء، تسهر لمرضنا وتفرح لسعادتنا، وجودها يشعرنا بالأمان والسّعادة والفرح ، إنّها بيتًا يفوح في أرجائه الحنان، وهي الشّمس الّتي تنير حياتنا،يا ليت كل أمهات العالم مثل أمي.

      

       اللّهمّ اجعل أمّي لا تشتكي همّا، ولا تتألّمُ وجعًا ، وأسعدها سعادةً لا اكتفاء منها، وارزقها فوق عمرها عمرًا، وفوق صحّتها عافية، ولا تحرمني من وُجودها ورِضاها، واجعل سعادتها كظلّها ترافقها.